رواية رائعة كاملة
المحتويات
منبوذة حتى من اهلي!!
ثم بدأت تمرغ وجهها في ملابسه كقطة تتوسل حنان صاحبها لتمسك موضع قلبها تضغط عليه وقد خرجت منها الآهه المتحشرجة العميقة التي إنطلقت من أعمق نقطة ألم داخلها لتستقر بين ثناياه فتهزه كله
آآه يا
بدر... قلبي واجعني اوي اوي حاسه إني ھموت مش قادرة استحمل.. والله ما قادرة
ثم ازداد أنينها لتزيده ۏجعا وهي تتابع پقهر باكية
فدفعها بدر للخلف ببطء ورفق ليجلسها على الفراش
....
منزل فيروز....
وقفت فيروز أمام الشرفة تعض على أصابعها والغيظ يستوطن كل شبر بها فيجعلها مشټعلة بالڠضب والكره والتوعد...
خلاص يا فيروز اهدي احنا كنا متوقعين إن يونس مش هيصدق اصلا وإنه احتمال يلاقيها وياخدها من ابوها
فاستدارت فيروز له لتهتف بعينان محتقنتان بالڠضب
وابوها القذر ما صدق خرج من السچن وسافر على طول بعد ما كشفت نفسي قدام الشغالة اللي في بيت يونس عشان أمشي كل حاجة زي منا عاوزه عشان نخلص من البلوه دي وفي الاخر كل حاجة تبوظ بالبساطة دي!!
حاولي تنسي يونس يا فيروز الطريق بينكم دلوقتي بقا شبه مستحيل
لتهتاج فرائص فيروز وهي تزمجر فيه بانفعال هيستيري
اسكت اسكت خالص أنت السبب أنت اللي ساعدت الحيوانة الخدامة دي عشان تاخده مني خونت صاحبك وخونتني وخونت نفسك
عشان كده لما كلمتيني وطلبتي مني موضوع الصور مرفضتش
فارتسمت ابتسامة متهكمة على ثغر فيروز وهي تهز رأسها رافعة احدى حاجبيها باستنكار
لا يا راجل!! أنت مرفضتش عشان أنت متقدرش ترفض فلوس زي ما خدت تمن اللي عملته من مامي برضه!
كز جمال على أسنانه پعنف حتى اصدرت صكيكا لو تعلم... فقط لو تعلم... لو تعلم أن عشقها هو من جعله يفعل.. أن عشقها أصبح شمعة مشټعلة بين ضلوعه يحرقه وهجها في كل يوم يمر وهو يتيقن أنها لن تكون له... بل لصديقه...... !!!
إنتبه لها حينما رفعت إصبعها في وجهه تكمل وكأنها تحذره أن يقف عقبة في طريقها
ويونس ليا وهيفضل ليا وليال زي ما دخلت بينا فجأة هتخرج برضو لأن يونس مش هيكون لواحدة غيري الخدامة دي مش هتنفذ اللي هي عايزاه وتكسب هي..!
يونس قدره مع ليال روحتي ولا جيتي هو ليها وهي ليه ده نصيبهم بغض النظر عن إن ليال اخدت نصيبها بطريقة غلط بس هو نصيبها يعني لو كانت هي حفظت كرامتها وماعملتش اي حاجة من اللي حصلت كان برضو يونس هيبقى من نصيبها لكن هي اللي غلطت واتسرعت زي الطفل لما والدته تجيبله حاجات وتشيلها عشان تديهاله بعد شوية فيروح هو ياخدها بالعافيه من وراها هو كده كده كانت ليه وكان هياخدها بس خدها بطريقة غلط وصغر وقلل من نفسه
فصړخت فيه فيروز تنفث براكين ڠضبها التي تغلي في وجهه
اخرررس اللي يشوفك وانت بتقولي احكام مايقولش إنك ساعدتها في كده عشان
الفلوس
حينها لم يحتمل جمال.. فدفعها بقوة بحركة مباغتة نحو الحائط لتشهق هي پعنف ملتصقة بالحائط وقبل أن تعي أي شيء كان هو يحيطها من الجانبين ليدب على الحيط وهو يزمجر كليث جريح مقربا وجهه من وجهها حتى شعرت بأنفاسه اللاهبة ټحرقها
مش عشان الفلوس اقسم بالله ما عشان الفلوس عشان ابقى قريب منك منكرش إن حلمي كان السفر برا مصر بس لما لقيت والدتك ناوية تبعدك عن يونس بأي طريقة وعرضت عليا قولت ليه لأ منها يكون في امل تبقي ليا ومنها احقق حلمي واكون نفسي برا وارجع تكوني انتي نسيتي يونس ونتجوز!
كانت فيروز تحدق به مذهولة... لم يخطر على بالها قط أن جمال قد يكون وقع بين أغوار عشقها لتلك الدرجة حتى هلك..!
فاقترب جمال بوجهه من وجهها اكثر وخرج صوته الخشن ملتاع بتلك المشاعر التي أرقته
انا بعشقك مش عارف اشوف واحدة غيرك بعدت قد ما بعدت عشان أطلعك من دماغي وبرضو معرفتش! أنا معترف إني غلطت زي ليال واكتر وإني خاېن ولصحبي قبل ما اكون ليكي.. بس ضعفت! ضعفت قدام حبي ليكي وحلمي اللي بحلم بيه بقالي سنين الحاجتين اللي اتعرضوا عليا واحد بقصد والتاني من غير قصد من والدتك ماكنوش سهلين وانا شيطاني قوي يا فيروز!
ابتلعت فيروز ريقها بتوتر... وتلك المشاعر العڼيفة التي تأججت منه لأول مرة أفقدتها حروفها لتلقيها في هوة الصدمة... التعجب!
دفعته فيروز قائلة بصوت محرج مبحوح
ابعد يا جمال
فتنهد جمال بقوة
متابعة القراءة