روايه زوجه ابليس بقلم روزان مصطفى
بقية الحديث الذي يدور في عقلها ف وضعت رأسها فوق يدها وبدأت في البكاء إنهمرت الدموع من أعين تقوى وهي تسير على ركبتيها بإتجاه مقعد السيدة لتقول برجاء وبكاء عشان خاطري متقوليش كدا إن شاء الله حاتم هيرجعلنا بالسلامة ويبقى بخير
ثم إستندت برأسها على أرجل السيدة وأكملت بكاؤها بقلة حيلة ..
داخل شقة لوي ورباب
كانت ترتجف أمامه وهي تنظر له پخوف مد يده تجاه عنقها بحنان إستعجبته هي ليقول مالك في حاجة مخوفاكي
إبتعدت خطوتين للوراء وهي تنظر له عاقدة حاجبيها ثم قالت بحلق جاف من البكاء إنت بتعمل كدا ليه إنت قاصد تجنني ! طب ليه يعني أنا عملتلك إيه .. ملمستنيش ولا قربتلي من أول يوم جواز وقدرت دا بتحاول تخوفني وتثبتلي إني مچنونة .. إيه اللي حصلك لما قولت كلا لا..
هو بمقاطعة وقد تحول وجهه لوجه مخيف ششش هي كلمة حفظتيها ف هتقعدي تكرريها إنتي ضعيفة متعرفيش غيرها
إلتقطت أنفاسها من نبرة صوته التي تغيرت فجأة وهي تحاول الركض بحثا عن مكانا ما تختبيء به ركضت بإتجاه ممر الغرف بحثا عن غرفتها ف وجدت الممر طويل لا نهاية له كلما ركضت كلما زاد طول الممر والنور داخله ينطفيء حتى وجدت أخيرا بعد معاناة غرفة لوي بابها مردود ..
إقتربت بهدوء وهي تفتح الباب لتجد سيدة في منتصف الغرفة تمسك بيدها طفل صغير رضيع وجهه مدفون في حضن والدته عدلته السيدة لتضعه في الفراش الصغير الخشبي الذي يصدر صوت أزيز الخشب نظرت رباب داخل وجه الطفل لتجده يضحك بأسنان ! لا تناسب عمره أبدا
شهقت شهقة صغيرة جعلت السيدة تلتفت لها وتنظر لها بعين غاضبة
وضعت السيدة الطفل الرضيع أرضا ف إعتدل مرة واحدة وبدأ يزحف على قدميه ويديه رغم أن عمره لا يسمح بذلك ! ومازالت تلك الضحكة المخيفة تعتلي وجهه
كلما إقترب منها كلما زاد صوت بكاء طفل وكأنه مسرع والطفل بذاته يكبر كلما أقترب
أغلقت باب الغرفة وهي تركض لأخر ذلك الممر الطويل .. لا تعلم كيف ! الشقة صغيرة للغاية كيف للممر أن يصبح طويلا لتلك الدرطة وكأنه جسر للوصول إلى جهنم في النهاية وجدت باب غرفتها مغلق وضعت يدها على المقبض وفتحته لتدخل .. ضوء أصفر باهت يعم المكان ومرآة طويلة للغاية
إقتربت رباب بخطوات مرتجفة للمرآة وهي تنظر لها پخوف شديد
كانت ترى نفسها داخلها ولكن ! نفسها القديمة تخخيل أن تقف أمام ذاتك وأنت صغير !
نظرت لتلك الفتاة والفتاة داخل المرآة تنظر لها التي تقف داخل المرآة طرقت على المرآة طرقتين ف فزعت رباب وعادت للخلف وهي متسعة الأعين پخوف
مدت الفتاة الصغيرة يدها خارج المرآة وبدأت في الخروج نظرت رباب خلفها بړعب مبالغ به لتجد أن باب الغرفة إختفى !
عندما عادت للنظر مرة أخرى أمامها وجدت أن فتاة المرآة وقفت أمامها مباشرة
الصړاخ في وجه شيطانا ما تذكرت رباب أنه سيزيد الامر سوءا بفضل أفلام الړعب التي تظل تشاهدها
ف وضعت يدها على فمها محاولة عدم الصړاخ وقلبها يهبط ويعلوا وينتفض مما يحدث !
في شقة السيدة الخمسينية
رن هاتف تقوى التي كانت ترتدي حذاؤها لتذهب ردت على الهاتف بفتور وهي تقول أيوة .
المتصل سلام عليكم يا أبلة الرقم دا لقيناه تحت صورة الراجل المفقود اللي أسمه حاتم على الجروبات
تقوى بإنتباه أيوة حضرتك شوفته في حتة !!
المتصل أيوة يا أبلة شوفته في شقة على الجهة التانية من غابة ومتأكد إنه هو
يتبع..
13 الخاتمة الأخيييير
منذ بدأ طريق الخليقة في الحياة خير الإنسان بين أمرين في غاية الأهمية
عند إنتهاء العمر الإفتراضي لشخصا ما .. ينتقل لرحمة الله ومن هنا تحدد أعماله هل سينتقل لدرجة عالية من درجات الجنة أم سيحترق في الدرك الأسفل من الڼار !
مهيبة تلك الفكرة أليس كذلك لكن يبدو أن معظم البشر تناسوا ذلك ف أصبحوا يلتهون مع متاع الدنيا غير عابئين بكم السيئات التي يحصدونها إثر إستهتارهم بتعاليم دينهم الرفيع
إنظر إلى أين آل بنا الحال ..
___
إرتجفت تقوى وهي تقول طب قولي العنوان بسرعة سمعاك ..
أملاها الشاب العنوان الذي من الأكيد ستجد به خطيبها الغائب منذ أيام كثيرة دونته جيدا ثم أغلقت الهاتف وهي تقول بوجه قد سر أساريره لوالدة حاتم لقوه بيقولك في عنوان أنا لازم أروح
والدة حاتم بتعب وسعادة غامرة إستني هلبس وجاية
تقوى بهدوء خليكي يا ماما أنا هروح مع الشيخ محمد جارنا هو قال لو لقيتوه عرفوني إقعدي إدعيلنا وبس
عدلت تقوى من ملابسها وهي تمسك بمقبض الباب وتفتحه على مصراعيه ثم تغلقه بقوة وهي تنزل درجتين لتطرق باب شقة مرت ثوان قبل أن تفتح لها سيدة منتقبة لتقول تقوى أبلة خديجة إزيك كنت محتاجة الشيخ محمد ييجي معايا مشوار
ثم إقتربت تقوى من خديجة وأمسكت بيدها وهي تقول بسعادة لقوا حاتم يا أبلة خديجة لقووه !
سعدت خديجة بهذا الخبر وهي تقول اللهم لك الحمد مبارك يا حبيبتي هبلغ الشيخ يغير هدومه وينزل معاكي قولتلك صلي وإتكلي على الله لن يخذلك
تقوى بسعادة وهي تقف تنتظر يااارب
في شقة لوي ورباب
بينما كانت رباب مغمضة عينيها وتضع يدها فوق فمها منعا للصړاخ مرت دقيقتين لتفتح عينيها بهدوء لترى أن الغرفة حولها فارغة والمرآة كتب عليها باللون الأحمر لا تخرج من العرفة !
ظلت تلتقط أنفاسها بصعوبة وهي تحاول لمس مقبض الباب بأطراف أصابعها حتى لمسته أخيرا ف قامت بفتح الباب وهي تزحف لخارج الغرفة
وبينما هي تزحف على ركبتيها توقفت أمام شيئا ما .. هلامي أسود اللون رفعت رباب رأسها بإرتجاف وهي تنظر للشيء أمامها
إبليس من دون إخفاء لهويته من شدة الخۏف شعرت أن أطرافها تجمدت بل وأنها أصبحت تسير بسرعة بواسطة يديها وقدميها وهو وراؤها .. لا يترك مسافة بينهما
وصلت لباب الشقة أخيرا وهي تفتحه على مصراعيه لتخرج وما أن وجدت أمامها ثلاثة رجال وفتاة حتى صړخت بما فاض بها من خوف
إرتعدت تقوى للخلف وهي تقول پخوف مين دي فين حاتم !!
الشيخ وهو ينظر لحالة رباب
الرثة وينظر للشقة بريبة زحفت رباب لقدميه وهي تقول برجاء خرجني من هنا هيموتني أبوس رجلك الشقة مسكونة
وضعت تقوى يدها على فمها وهي تقول للشيخ محمد هي بتقول إيه أنا اللي كلمني قالي إن حاتم هنا
الشاب من خلفها أيوة يا أبلة والله وشوفناه بعنينا
ساعدتها تقوى على النهوض ووجدت وجه ربتداب مصفر من الخۏف وشعرها رث وهيئتها مزرية
تقوى بحزن خطيبي بيعمل إيه معاكي في شقة واحدة ممكن تردي
رفعت رباب عينيها المرتعبتين وقالت شيطان دا مش بني أدم أنا متجوزة شيطان
الشيخ محمد تغيرت ملامح وجهه للضيق وهو يتفحص الشقة التي ثفير الهواء ينتشر بها ثم قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أاااااااااااااع
صوت صړيخ مكتوم أتى من الشقة وهواء بارد أرتطم بجسدهم كالصاعقة
رباب پبكاء باهت بالظبط دي الجملة اللي لساني عجز ينطقها
أكملت وهي تمسك بقبضة يد تقوى وتقول طب أهلي فين متأكدة آن اللي شوفتهم جوا مش أهلي
تقدم الشيخ محمد لداخل الشقة وهو يقول بسم الله الرحمن