روايه بنت البواب بقلم زهره عصام
المحتويات
كدا و احكيلي كل حاجة
قصت هنا عليه ما حدث منذ أن ذهبت لشراء الفطار و كيف استوقفها المدعو زغلول و لم يتدخل احد للمساعدة سوي حبيبة
يوسف پغضب كان قاعد فين الحيوان دا
هنا كان قاعد على القهوه اللي في الطريق بس حبيبة بطحته
يوسف بزهول و ابتسامه بسيطة بطحته ازاي
ضحكت هنا و قالت كسرت المقشه على نفوخة و ضړبته بالشبشب
تعالوا يلا جبتلكم اكل و انا جاي هناكل مع بعضها و في مفاجأة لو ربنا اراد بكرة هتكون عندكم و هتعجبكم اووي و خصوصا انتي يا غزل
غزل بسخرية مفاجأة اي دي بقي اللي هتعجبن دي
يوسف بنفس السخرية ادعي ربنا يسهلها معانا و هتجيلك بكره يختي يلا حطوا الأكل على السفرة على ما اغير هدومي
ياسين انتوا يا عالم يلي هنا انتوا فين .. خرجت اسماء أمامه و قالت بابتسامة محببه لقلبه حمدالله على السلامه يا حبيبي
ياسين الله يسلمك يا حبيبتي اوومال الولاد فين
اسماء بسخرية سجده و يزيد لما عرفوا أن أروي هتعلمهم الطبخ نزلوا جري علي تحت
ضحك ياسين بشدة و قال طب و الله البت أروي دي بنت حلال
احتضنها و قال الأولاد بيشجعوا بعض يا اسماء هو أنا اللي هقولك برضوا و بعدين احسن سبيهم تحت خليني استفرد بيكي شوية
شهقت أسماء بخجل و ضړبته بقبضه يدها على صدره قائلة بس يا قليل الأدب
ياسين قليل الأدب اي يا روحي هو أنا شاقطك دا انتي مراتي يا بت
ياسين بسخرية و بالنسبة لانك دلوقتي لسه في حضني دي عادي
اسماء بخل لا بس دا مكاني الطبيعي يا روحي
ضحك ياسين علي ثقتها و قال ربنا يحفظك ليا يا اسماء
اسماء بفضول صحيح يوسف كان عاوز اي
قص لها ياسين ما دار بينه و بين يوسف و عن قريبه الذي سيأتي غدا للمكوث معهم بالعمارة
ياسين مش عارف يا اسماء اهو هيجي بكره و نشوف
اسماء ربنا يستر
.
كانت تجلس علي الدور السفلي من السرير مستنده بظهرها عليه تهوي الدموع علي خديها بصمت .. تذكرت كيف كانت و كيف انتهي بها الحال من وراء تكبرها الزائد عن الحد .. تذكرت أطفالها و كم اشتاق إليهم .. تود الرجوع بالزمن مره اخري لاحتضانهم .. لعدم تكرار الخطأ مره ثانية فقط تريد فرصة واحدة فهل لو اتتها هذه الفرصة ستتمسك بها أو سيتمكن منها التكبر مره اخرى
أروي انتي هتخرطي البصل و الطماطم و الفلفل
و انتي هتعصجي اللحمة .. و انتي هتسلقي المكرونة و انا هعمل البشاميل يلا نبدا باسم الله
يزيد و انا هعمل اي يختي انا جاي اتفرج وألا اي انا عجان فهاكل
فيروز هو انت علطول عجان كدا مبتشباعش
يزيد هو أنا كنت باكل من اكلك متخليكي في حالك بقي
ظلوا يتهامشون أثناء عملهم الأكلة الشهيرة و المحبببه عند المعظم مكرنا بشامل و لكن كانت السعاده طاغيه عليهم بشدة
انتهي اليوم باحداثة المليئة مودعين بعضهم علي وعد بلقاء باليوم التالي ..
الاسالة اللي عوزاكم تعرفهوها
صخر ازاي وصل المستشفى.. اشمعني اختاروا تامر بالذات .. اي هي مفاجأة يوسف
يتبع
ال
اتي صباح يوم جديد سعيد على البعض و حزين على البعض فهذا حال الدنيا إخواني
استيقظت أروي بنشاط و ابتسامه غربية اخذت تعد ذالك و ترتب ذالك
محمد صاحية نشيطة النهاردة يا اروي
أروي أيوة يا بابا مش عارفه بس مبسوطة كدا يمكن عشان ماما راحة تشيل شاش العملية نهائي النهاردة
محمد يمكن برضوا.. صحيح هي فين
أروي لسه نايمة انت عارف ان الدواء فيه نسبة مخدر عاليه فبتخايها تنام
محمد ايوة عارف و ادينا رايحين النهاردة اهو يمكن تبطله علي طول
أروي يا رب انا هدخل أحضر الفطار و بعدين اصحيها
محمد براحتك يا حبيبتي
دلفت أروي إلي المطبخ لتقوم بمهمها الأخري و الابتسامه تزين وجهها رغم كل الظروف
..
اسماء بنوم ياسين اصحي هتتاخر على الشغل
ياسين صحيت اهو نامي انتي يا روحي
اسماء و ما زال النعاس مسيطر عليها هقوم احضرلك الفطار الاول
ياسين لا متتعبيش نفسك انا هفطر في المكتب نامي انتي شوية قبل ما القرود يصحوا
اسماء و قد عادت إلى النوم مجددا ماشي
نهض ياسين و دلف الي المرحاض يغتسل ثم ادي فرضه و قبل أن يتجه الي العمل ذهب إلى محمد ليخبره بامر الساكن الجديد
ياسين يا محمد
محمد ايوة يا استاذ ياسين
ياسين بص يا محمد ملحقتش اقولك امبارح بس في ساكن جديد هيجي النهاردة
محمد ينور يا استاذ ياسين
ياسين الساكن هيجي مع الدكتور يوسف
تهجم وجه محمد و قال تمام يا استاذ ياسين
ياسين انا عارف انك مش عاوز تشوفه بعد اللي حصل بس انت طيب يا محمد و قلبك أبيض و لو في مقدرتك انك تسامح سامح مش عشان حاجة غير الأولاد اللي هيتشردوا دول بس
محمد بحيره والله يا استاذ ياسين القرار في الأول و في الاخر للي اتاذت مش انا
ياسين تمام يا محمد تستأذن انا بقي
محمد مع السلامه
.
استيقظ و ابدل ملابسه بسرعة فاليوم ملئ بالاحداث بالنسبة إليه .. خرج بسرعة فقابل بوجهه ابنته الكبرى
يوسف انا نازل يا غزل عاوزه حاجه
ردت باقتضاب لا مش عاوزة
يوسف تمام الفلوس مع هنا للفطار خلي يزيد هو اللي ينزل يجيب عشان محدش يضايقكم تاني
غزل محدش اصلا يقدر يضايقني و مع ذالك تمام
يوسف انا مش عارف انتي بتعامليني كدا لي .. هو أنا كنت جوز امك يا بنتي
غزل مش عارف بعاملك كدا لي و انت اللي سيبتنا بيتنا و جبتنا المكان اللي مش من مستوانا دا لا و الادهي من كدا طلقت ماما و سبتها في الحبس و عاوزني اعاملك كويس
يوسف بهدوء و مين السبب في كل دا
غزل البواب و بنته
هز يوسف رأسه بقله حيله و قال مش هتتغيري عمرك ما هاتغيري ثم تركها و غادر مسرعا
..
يا احمد
احمد ايوة يا مني
مني اسماء بلغتني امبارح أن في ساكن جديد هيجي النهاردة
احمد اهلا وسهلا يشرف
مني بتقول قريب الدكتور يوسف
احمد اوعي تقولي مراته زي نورا
مني لا مش متجوز و بتقول باين عليه محترم
احمد تمام لما يجي
اهو نشوفه
مني انت نازل الشركة دلوقتي
احمد ايوة نازل بس مش هتاخر
مني بابتسامة تروح و ترجع بالسلامه يا حبيبي خد بالك من نفسك
احمد حاضر يا حبيبتي خدي بالك من نفسك و من البنات
مني في عنيا
احمد تسلملي عيونك يا حبيبتي ثم تركها و اتجه مسرعا إلى عمله
.
دلف محمد الي منزله بضعة دقائق محدثا زوجته
محمد سهاد عاوز اتكلم معاكي في حاجة
سهاد اتفضل يا محمد
محمد ممكن لو دكتور يوسف جه يطلب منك تتنازلي عن القضية تتنازلي عنها
سهاد بهدوء الحق يتقال يا محمد الدكتور يوسف طيب جدا و عمرنا ما شفنا منه
متابعة القراءة