روايه بنت البواب بقلم زهره عصام

موقع أيام نيوز

بابتسامة ثقة انا يا فندم دايما كدا ظالمني
عماد ابتسامتك دي دليل على صحة كلامي .. خلينا وراك يا مصطفى و ربنا يستر
مصطفى بجدية تاكد يا فندم أن مصلحة البلد عندي في المقام الأول
عماد هي كدا كدا خربانه فناخد الريسك و نمشي وراك
استيقظت من غفوتها الصغيرة بعد أن ذهب والدها الي العمل .. القت نظره سريعه على أختها و ابتسمت بسخرية هي لن تستيقظ الآن .. ثم امسكت النقود بيدها و همت أن تذهب الى المطعم لجلب الإفطار لها و لاخويها
ارتدت هنا ملابسها ثم زينت نفسها بحجابها البسيط فعلي الرغم من صغر سنها إلا أنها تعرف الله و تضعه في المقام الأول و يبقى الفضل لاروي التي علمتها كل هذا فوالدتها لم تكن متفرغة لهم
اتجهت إلى السلام و نزلت عليها برفق و ما أن خطت قدميها خارج المنزل حتى شعرت بالوحدة فهي لم تعرف شئ في هذه المنطقة .. تذكرت حديث والدها بأن المطعم علي ناصية الشارع فاتجهت إليها تستكشف المكان بغرابة
مرت هنا علي مقهي تضم من الناس الصالح و الطالح و لسوء حظها أن هناك مجموعة من الشباب الغير صالحين بالمرة ألقوا عليها افظع الكلام .. لم تعيره انتباه ثم اتجه بطريقها الي المطعم و لكن ترك حديثهم اثر سلبي بداخلها فهي اول مره تتعرض لتلك المواقف
وصلت اخيرا و صعدت الدرجتين ثم املت علي العامل طلباتها ..
داهما صوت رجل عجوز صاحب ذالك المطعم قائلا انتي جديده لسه في المنطقة دي يا بنتي
هنا بابتسامة أيوة يا عمو
انا قولت كدا برضوا اصلك غريبة عن المنطقة اول مره تزوريني هنا
هنا احنا لسه جايين هنا امبارح يا عمر
نورتي الحته كلها يا ست البنات
هنا بخجل تسلم يا عمو
ثم أخذت طلبها و اتجهت عائدة من الطريق التي أتت منه و ما أن مرت علي ذالك المقهي مره اخري حتي هب شاب منهم و اعترض طريقها
هنا ممكن تعديني
ابتسم برخامة و قال لا
هنا لو سمحت عنديني انا مليش وقفه مع حضرتك
لو سمحت و حضرتك دا انتي بنت ذوات اوي بقي .. بصي انتي ډخلتي دماغي ثم امسك بيدها و قال 
..
ياسمين ماما احنا هننزل نقعد تحت في الجنية
مني فيروز جاية معاكي
ياسمين أيوة
مني تمام و خلوا بالكم من بعض و متخرجوش من باب الفيلة
فيروز يووووه حاضر يا مامي يلا بقي ننزل
عمر جعاااان يا بشړ اي مفيش في قلبكم ذره رحمة بقول جعاااان
اسماء يا ابني انت متعرفش تطلب الحاجة بهدوء لازم تسمع كل الشارع بينا
عمر و قد وضع يديه بخصره و قال يعني انتي اكلتيني و انا سمعت بيكي الشارع يختي ما من الصبح بقول جعان محدش معرني
هبه اصلهم شيفينك عيل تافهه يلا
عمر ملكيش دعوه انتي يا به انا بكلم امك مش بكلمك أنني
هبه لا بقولك اي انا اكبر منك اي به دي اسمي استاذة به
عمر يختي اتنيلي هو انتي في حد بيحترمك انتي و المنيله اختك اللي جوه دي
خرجت سجده ما أن سمعت اسمها و بتجيب في سيرتي لي دلوقتي
عمر معلش يا اختشي مهو اصل الحسنه بتخص و السيئة بتعم و انا ب
قاطعته اسماء بصياحها بااااااس اي مش بتزهقوا .. انت عاوز تتنيل تاكل هدخل اتزفت اعملك لكن مش عاوزه اسمع نفس يجوا يشوفوا جتها نيله اللي خلفت و قالت انا خلفت مش هتهدوا غير لما اسبلكم البيت دا و امشي كتكم الارف ثم اتجهت إلى المطبخ
عمر عيال احنا شكلنا تقلنا العيار النهاردة
هبه معاك حق شفتها اڼفجرت زي أنبوبة البتوجاز إزاي
سجده دي شويه و هدور الضړب فينا كلنا
هبه انا انسحب من تلك المهمه و سأذهب بكرامتي الي غرفتي و شكرا ثم ركضت الي غرفتها
سجده و انا كمان العمر مش بعزقة بقي
.
أروي انا هروح اقدم في الجامعة يا بابا محتاج حاجة
محمد لا بس متتاخريش علشان مامتك
أروي متقلقش هروح و اجي علي طول
محمد ربنا معاكي يا حبيبتي و يجعلك في كل خطوة سلامة
أروي اللهم آمين يا رب
.
دلف يطمئن عليه قبل موعدة مع ياسين وجده مستيقظ و عيونه مفتوحة
يوسف انت صحيت من أمتي .. الممرضة اللي هنا إزاي مش واخدة بالها من شغلها كويس انا هعرفها
صخر ل..لس.. لسه من شششششوويييية
يوسف طب انا هديك منوم يخليك تنام تاني
هز صخر راسه نافيا و قال مصطفى
يوسف متقلقش مصطفى معرفتي كل حاجة و دلوقتي انا هروح اجهزلك مكان كويس تقعد فيه
صخر تمام بس في أسرع وقت لاني مش هقعد هنا اكتر من النهاردة
يوسف تمام
ثم اتجه يوسف إلي الخارج للحاق بموعدة مع ياسين
.
بقي صخر محله غير عابئ بمرضه و لكن بداخله بركان من الڠضب و أثر بشدة أن يكمل تلك المهمه التي توصل لطرف خيطها و أن يقتلع جذور هولاء الخونه فهل سنجح في هذا ام سيؤثر الحب على قراره
هناك أسرار ما زالت مخفية.. ابطال جدد .. و هناك ابطال نعرفهم جيدا سيزورونا برحلنتا تلك .. اتنظروا فالقادم افضل 
تراودني بأحلامي ولم أشتكي و لكن جارفني الشوق أن أنظر إليك و اضعك بجوار قلبي
يتبع
ال
ياسين ازيك يا دكتور يوسف
يوسف الحمد لله ازيك انت يا متر
ياسين بأفضل حال
يوسف الحقيقة كنت عاوزك بموضوع مهم
ياسين خير إن شاء الله يا دكتور
يوسف الحقيقة ليا واحد قريبي المكان اللي كان ساكن فيه للأسف حصل فيه حريق و اتفحم هو دلوقتي في المستشفى هل ممكن أنه يقعد في الشقة اللي كنت قاعد فيها لو معندكش مانع
تنهد ياسين بحيرة من آمر فهو قلق من فكرة أن يكون هذا الشخص مثل نورا في التعامل .. نظر إليه و قال هو متجوز
ابتسم يوسف و قال بسرعة لا هو شاب عذابي
ياسين تمام يقدر يستلم الشقه من بكره و علي ضماتنك يا دكتور يوسف
يوسف طبعا على ضمنتي شكرا ليك يا ياسين بجد
ياسين علي اي احنا اهل .. احم كنت عاوز اتكلم معاك في موضوع تاني
يوسف باستغراب اتفضل يا ياسين
ياسين أتمني متكونش زعلان مني من اخر مره و من اللي حصل بس اا
قاطعه يوسف قائلا أنا متفهم جدا موقفك يا ياسين و صدقيني انا متخلتش عن نورا ابدا و انا بنفسي هروح اطلب من محمد السماح بس في الوقت المناسب
ياسين افرض موافقش
يوسف محمد و مراته طيبين مش هيهون عليهم انهم يسيبوا عيال من غير ام الفترة دى كلها و انا مستعد لاي طلب منهم
ياسين ربنا يقدم اللي فيه الخير هستاذن انا بقي
يوسف اتفضل
و ما أن غادر ياسين المكان حتى
اخرج هادفة و اتصل بتلك المراه التي ستتولى شئون المنزل
..
ياسمين عمو محمد يا عمو
محمد اي يا ياسمين يا حبيبتي عاوزه حاجه
كادت أن تتحدث و لكن سبقتها تلك القصيرة كما يطلقون عليها قائله بسرعة فين أروي بقي جايين نقعد معاها
ضحك محمد علي منظرها الطفولي في بالحق طفله في الصف الأول الإعدادي
نظر إليها و قال راحت تقدم في الكلية عبالك بقي يا فيروز يا جميلة انتي
دبت الارض بقدميها و قالت يعني هي لازم تروح دلوقتي اووووووف
تم نسخ الرابط