روايه بنت البواب بقلم زهره عصام
المحتويات
إلى الغرفة بجوارهم وجدها ملئ بالأتربة و الفوضي بكل مكان حالها كحال باقي المنزل خمن سريعا أنها غرفة ابنته المتعالية على الجميع غزل و لكنه أصابه القلق المريع حينما لم يجدها و أسرع الي الغرفة المقابلة لها
دلف اليها و جدهم نائمون بثبات كانت كل واحدة منهن على طرف من السرير ابتسم براحة كونهم بخير .. و أيضا من طيبة ابنته الصغيرة هنا .. فعلي الرغم مما حدث إلا أنها سمحت لها بالبقاء بغرفتها ..
كانت تنام بوضع غير مريح علي أرض صلبة تتغطى بغطاء خفيف فسري بجسدها رعشة من برودة الصباح الخفيفة ... و لكنها لم تكثر لها و ظلت نائمة الي أن استيقظت على دلو ماء سكب علي رأسها .. لتشهق بخفه و تنطفض من مكانها بسرعة
نورا اي في أي
ام سوكة بصرامة لا مفيش حاجه يختي دول شوية مايه كنت عاوزة ارميهم و الصراحة استخسرت ارميهم كدا فقولت استخدمهم في حاجة مفيدة و اصحيكي تنضفي الزنزانة و تمسحيها و بعد ما تخلصي تعملي الفطار للكل و تلمي الغسيل كله تغسيله و تنشريه و بعدها تبقي تيجي اقولك تعملي اي بعدها
نورا انا هعمل كل دا لوحدي بدن مساعده من حد
أم سوكه بابتسامة بارده ايوه هتعملي كل اللي قولتلك عليه دا لوحدك و من دلوقتي كمان
ام سوكة والله طلما صحيتي يبقي تشتغلي و احسنلك تسمعي الكلام بدل ما انتي عارفة هيحصلك اي
لاحت على مخيلتها ذكري كهذه ...
فلاش باك
دلفت إلي إلي العمارة وجدتها جالسة علي مقعد بمدخل العمارة تستحسي القليل من الشاي بعد عمل شاق بتنظيف المنزل و الجنينة .. نظرت لها بتعالي و قررت تحطيم كرامتها لتسعد غرورها
نظرت لها سهاد بابتسامة بسيطة و قالت نعم يا مدام نورا
نورا بتعالي نص ساعة و تطلعيلي الشقة تكنسي و تمسحي و تعملي الأكل و تستني يمكن اطلب منك حاجه تانيه
سهاد ايوه يا مدام بس دي مش شغلتي
نورا بتكبر و انا قولت انها شغلتك و حذاري متطلعيش بعد نص ساعة همشيكي من العمارة كلها ثم تركتها وصعدت إلي الاعلي بابتسامة ثقة و غرور
نورا بتدور الدنيا واللي كنت بعمله في الناس طلع عليا ...
دقت الساعة الثامنة صباحا استيقظ بارهاق فعليه أن يتابع حالة مريضه المجهول ذو السلطة العالية بنفسه .. دلف الي المرحاض و استعد جيدا ثم ادي فرضه و قام بتكاسل و نعاس يؤدي عمله .. خرج من الغرفة لتقابله ابتنه قائله صباح الخير يا بابا
يوسف صباح الجمال يا عيون بابا اي صاحية بدري لي
هنا علشان الحق انضف باقي الشقة و كمان عاوزه انزل اشوف لو فى حد في المنظقة هنا بيدي دروس ثانوية عامة
يوسف لا يا حبيبتي ادخلي استريحي و انا هكلم الست تيجي بعد ساعتين كدا تكمل هيا تضيف و بالنسبة ليك انا هسالك انتي و يزيد متشليش هم .. أما غزل بقي فهبقي اقدملها في كلية تجارة علي حسب مجموعها بقي
هنا تمام يا بابا اللي تشوفه بس هو اصل يعني
يوسف في أي قولي مټخافيش
هنا انت اتاخرت امبارح اوووي حاول تيجي بدري و كمان مكانش في اكل و كنا جعانين أوي
يوسف بندم انا اسف والله راح عن بالي موضوع الاكل دا ثم أخرج من جيبه بعض النقود و قال ابقي انزلي في على اول الشارع مطعم هاتوا اكل علي ما بليل اجيب حاجات للتلاجة
قبلت هنا يدية و قالت تعيش يا بابا
ذهب يوسف إلي عمله لائما نفسه بشدة علي نسيانه لهذا الأمر ..
....
عماد ها يا مصطفى الطب الشرعي وصل لحاجة
مصطفى لا يا فندم للأسف لسه موصلش لاي حاجه
عماد طب و بعدين هنعمل اي مفيش اخبار عن صخر بشا معالي الوزير قالب الوزارة كلها
مصطفى هو يا فندم يعني بص هقولك و خلاص
عماد اخلص قول يا مصطفى
مصطفى بصراحة هما لقوا القناع الخاص بصخر بشا في مكان التفجير
عماد و دا معناه أنه احتمل يكون
مصطفى بالظبط كدا
عماد ادعري ربنا تيجيلي علي قد رفدنا من هنا بس
حسين يعني اي مش عارفين عنه حاجة ولا عارفين توصلوله انتوا عارفين دا مين صخر حسين الرخاوي .. رجل المهام الصعبة .. في ظرف أربعة و عشرين ساعة ألقاه قدامي تكلف بقي فرقه كاملة من احسن القوات الخاصة يدوروا عليه
تحت أمر معاليك يا فندم
أفاقت من نومها و نظرت بجانبها لم تجد شئ الا أنها تذكرت ماذا حدث.. فانتفضت كليا و ظلت تصرخ باسم ابنها
صفاء صخر يا حبيبي انت فين يا ابني انا قولتلك من الاول متروحش المهمه دي و خليك في حضني مسمعتش كلامي .. ثم ظلت تصرخ پقهر الي أن دلف اليها حسين و احتضنها بقوه
حسين اهدي يا حبيبتي أن شاء الله هيكون بخير و ربنا مش هيورينا فيه حاجه وحشه اهدي ابوس ايدك علشان حتي شجن
صفاء ابني يا حسين خد اي حاجة و رجعهولي .. ابوس ايدك مش هستحمل فرافه ھموت بعده .. ابني يا ناس لي محدش حاسس بيا لي
حسين بثبات هو ابني زي ما هو ابنك و صدقيني هيكون كويس و هيجي واقف على رجليه
صفاء انت ازاي بالبرود دا اي مش خاېف يكون حصله حاجة
حسين لازم ابقي متماسك عشانك و عشان شجن قبل اي حد
صفاء ابني لو جراله حاجة انا مش هسامحك انت فاهمني مش هسامحك
......
كانت نائمة بثبات و رأت منام تكرر بهذه الليلة
تجلس بحديقة كبيرة علي أرجوحة ممسكة بيدها احدي الروايات.. منتبه إليها بشدة الي أن قطع خلوتها صوت احبته هي قائلا لها بحنين وشوق جارف دام لأيام.. وحشتيني اوي يا أروي
نظرت إليه بعيونها الزرقاء شردت بين بحور عينيه السوداء .. وقفت تتامله و لم تحد عينيها عن عينه الي أن التمع بعينيها شرارة الحب
عيونك
أروي مالها
لونها اتغير.. بقي اللون الخاص بيا
انا.. بقيت أعشق اللون دا ..
خجلت منه بشدة و دفنت رأسها بين ثنايا صدره و استيقظت على هزات والدها لها قائلا لها قومي يا أروي حضري الفطار لماما علشان الدواء يلا
فكرت أروي عينيها بظهر يدها قائله حاضر يا بابا قومت اهو .. و بعد أن تاكدت من خروجه لاحت على شفتيها ابتسامة بلهاء قائلة هو اي اللي انا بحلم
متابعة القراءة